علم
القيادة الحديث
·
لماذا
نتحدث في سلسلة المقالات هذه عن القيادة ؟
أن الأمة الإسلامية بدأت في
التخلف منذ ما يقارب حوالي 400 سنة قد مضت. ونحن إلى اليوم لم نستطع النهوض من
جديد وبناء الحضارة الإسلامية كما كانت أو أفضل..
لذلك بدأ المفكرون بالتحليل في العوامل التي أدت إلى هذا التخلف الشديد الذي وصلنا إليه إلى اليوم. وألخص لكم أهم هذه الأسباب وهي ثلاثة أسباب أو أزمات رئيسية:
لذلك بدأ المفكرون بالتحليل في العوامل التي أدت إلى هذا التخلف الشديد الذي وصلنا إليه إلى اليوم. وألخص لكم أهم هذه الأسباب وهي ثلاثة أسباب أو أزمات رئيسية:
1- أزمة
الفكر.
2-
أزمة القيادة.
3-
أزمة الأخلاق.
لذلك بدأت الاهتمام بهذه
الجوانب الرئيسية الثلاثة وقد درستها جيداً.. وأحب أن أشارككم هذه الدراسات التي
درستها لكي تعم الفائدة على الجميع ولعلنا نجد من يهتم مثلي وينشر هذه الأفكار بين
الناس.. وسوف أخذ كل أزمة على حدا وأقدمها لكم من خلال سلسلة مقالات متكاملة تدرس
هذه الأزمة.. ولعل الحديث اليوم سيكون عن أزمة القيادة والتي عنونت لها هذه
السلسلة المتكاملة بعنوان "علم القيادة الحديث" وهذا أول مقال نبدأ به
هذه السلسلة..
·
ما
هي أهداف هذه السلسلة ؟
1- معرفة
طرق اكتشاف القادة.
2-
معرفة المهارات والمواهب
والقدرات المطلوبة للقادة.
3-
الإطلاع على أسس التربية
القيادية والتدريب القيادي.
4-
معرفة البيئة القيادية
المحفزة.
5-
الإستدلال بأسس القيادة
ومهاراتها من خلال التطبيق النبوي والسيرة النبوية الشريفة.
6-
القدرة على تقييم القادة
وترشيد القرار لانتخاب من تتوفر فيه الصفات القيادية المناسبة في أي مشروع.
·
ما
هو تعريف علم القيادة ؟
القيادة: هي القدرة على تحريك
الأتباع نحو الهدف.
·
نموذج
فهم القيادة:
هذا هو النموذج العام للقيادة
الذي سنركز عليه لفهم (علم القيادة الحديث)، وسأطرح عليكم أيضاً من خلال المقالات
نماذج كثيرة أخرى..
أولاً: القدرة:
·
هل
القيادة فطرية أم مكتسبة ؟
- هناك 1 % مولودون بالفطرة.
- وهناك 1 % غير قادرين على القيادة هما (أتباع).
- بينما هناك 98 % عندهم القابلية على اكتساب
القيادة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد
تجد فيها راحلة"..[رواه البخاري 6498، ومسلم 2547].
هؤلاء الذين يكتسبون القيادة
هل يستطيعوا أن ينافسوا القادة بالفطرة ؟
الجواب هو؛ أن الإنسان مهما
حاول أن يكتسب القيادة، لن يستطيع أن يصل إلى مستوى القيادات بالفطرة. يستطيع أن
يقترب منهم وقد يمكن في بعض (المهارات) يستطيع أن يتجاوزهم. لأنه تعلمها وهم لم
يتعلموها. لكن كظاهرة قيادية القادة بالفطرة هم العُملة النادرة.
ولعل مثال سريع من السيرة النبوية
يوضح لنا هذا الفارق؛ وهو:
عمرو بن العاص كان قائد بالفطرة. قاد غزوات ذات
السلاسل بعد إسلامه بخمسة شهور فقط، وكان تحت أمرته في جيشه أبو بكر الصديق وعمر
بن الخطاب.
وهو قد أسلم بعد أكثر من 20 سنة من بداية الإسلام. أسلم في السنة السابعة من الهجرة.
(عمر بن الخطاب) كان إذا رأي (عمرو بن العاص) يقول: "ما ينبغي
لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا"..
- وفي المقابل نجد التابع الذي لا يصلح للقيادة
كان الصحابي (أبو ذر الغفاري) لم يتولى أي
منصب قيادي في حياة الرسول.
ولكن هذا لا يقلل من
فضله ومكانته بين الناس في الإسلام.
·
ما
الفرق بين القيادة والإدارة ؟
الإدارة: تركز على المهام
والأعمال القصيرة المدى والتفاصيل.
القيادة: تركز على الرؤى
والمدى الطويل والنظرات الكلية.
القائد: يركز على المستقبل
والعلاقات.
المدير: يركز على الإنجاز
القريب.
وللحديث بقية بالتأكيد
أستكمله معكم في المقالات القادمة من هذه السلسلة...
No comments:
Post a Comment